نشات “تكتا” في ذات الوقت الذي توسعت فيه العاصمة عن حدودها السابقة في اواخر السبعينيات في فترة كانت فيها الكثير من الشركات الاوروبية تتنافس لخطف السوق الناشئة لهذه المدينة. ومن هذه الشركات كانت شركة تامسون ال جي تي الفرنسية والتي قامت بالتعاون مع الاذاعة والتلفزيون الوطني الايراني بانشاء ورشة عمل شمال المدينة بجوار حديقة وي. وقد تم وضع حجر الاساس لهذه المنشاة عام 1974 واستغرق بناءها 3 سنوات لتصبح جاهزة للعمل ويصبح تأثير بناؤه الضخم منيرا على منطقة ونك حتى اليوم.

وقد تم اطلاق ورشة البحث والانتاج للوسائل الالكترونية تكتا سنة 1977 بالتزامن مع انتاج اجهزة الارسال الاذاعي والتلفزيوني من الالف الى الياء، اي بدء من انتاج القطع ولوحات المدارات المطبوعة وصولا الى تغطيس المعادن باكثر من الف عملية انتاجية وانتاج جميع انواع الهوائيات والتي تعد فريدة من نوعها بالمنطقة. فضلا عن منتجات الاتصالات السلكية واللاسلكية وبالتزامن مع تطوير البحوث في ورشة العمل اصبحت تكتا مكانا لطلاب هندسة الاتصالات لاجتياز الدورات العملية وفضاء لتدريب صناع المستقبل في ايران.

عندما بدات الثورة الاسلامية عام 1973 المجيدة كان المهندسون الايرانيون قد حصلوا على التعليم اللازم من نظرائهم الفرنسيين. وكمثل العديد من المؤسسات والشركات توقفت ورشة البحوث والانتاج للوسائل الالكترونية تكتا عن العمل في خضم احداث الثورة. لكن بعد هدوء الاضطرابات استأنفت شركة تكتا انشطتها تحت ادارة السيد المهندس اعرابي وصممت المجموعة الفرعية التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية وانتجت معدات واجهزة الارسال الاذاعي والتلفزيوني.

وخلال عامي 1987 و 1988 تحولت الورشة الانتاجية الى شركة. وبهذه الطريقة اكتسبت “شركة تكتا للبحوث وانتاج الاجهزة الالكترونية” حياة جديدة وحتى اليوم تعمل باقتدار في مجال اجهزة الإرسال للاتصالات السلكية واللاسلكية في الاسواق المحلية والدولية. ومع توسع رقعة فعالياتها في أوائل التسعينيات لجأ العديد من مصنعي الهوائيات الى هذه الشركة للحصول على شهادات مراقبة الجودة وتصاريح البيع.

وفي اواخر العقد الاول من الالفية الثانية ومع زيادة عدد مستخدمي الانترنت في ايران واصلت شركة تكتا فعالياتها كواحدة من الشركات الرائدة في انشاء منصة الانترنت وتوفيره مباشرة للمستخدمين وعقب هذه الفترة نقلت شركة تكتا مستوى فعالياتها الى الانتاج الضخم والمستمر. واثناء هذه الفترة بدات شركة تكتا بانتاج اجهزة التلفزيون واجهزة الاعداد وفي الفترة اللاحقة انتقلت من اجهزة الإرسال منخفضة الطاقة ومتوسطة الطاقة الى اجهزة الإرسال عالية الطاقة وتغيير مستوى التكنولوجيا في البلاد من التناظرية الى الرقمية.

وفي عام 2016 بدات شركة تكتا بانتاج المعدات المرتبطة بهذا المجال فضلا عن معدات الارسال الاذاعي والتلفزيوني بغية تنويع سلة منتجاتها الحالية. وبعد هذه الفترة خرجت تكتا من المجموعة الفرعية للقسم التقني للتصوير وانضمت الى القسم الافتراضي له وقد ادى هذا الحادث الى انشاء البنية التحتية لانتاج المحتوى.

تم تصميم مركز هوائي تكتا كاول واقوى مركز اختبار للهوائيات في الشرق الاوسط في السبعينيات من من قبل شركة ساينتافيك اطلانطا لتكنولوجيا المعلومات Scientific Atlanta وقد تم انشاؤه وفقا للمعايير القياسية الخاصة بمراكز اختبار الهوائيات.